البخيتي: مصدر مقرب من المقدشي ينفي ما ورد في بيان التحالف السعودي عن مجزرة صنعاء واتهام محلل عسكري سعودي لـ”محسن” و “المقدشي” بالوقوف خلف المجزرة
يمنات – صنعاء – خاص
قال الناشط و السياسي علي البخيتي، إن مصدر مقرب من رئيس هيئة الأركان العامة لقوات هادي، اللواء الركن محمد علي المقدشي، نفى المعلومات التي نشرها الفريق المشترك لتقييم الحوادث التابع للتحالف السعودي و المكلف بالتحقيق في مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء، التي وقعت عصر السبت الماضي 8 أكتوبر/تشرين أول 2016، و راح ضحيتها 115 قتيل و قرابة 700 جريح.
و حسب ما أورده البخيتي في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” آسف المصدر للزج باسم هيئة الأركان العامة اليمنية في القضية، و إلقاء اللوم على ما سُمي “جهة تابعة لها”، دون تحديد الجهة و الأشخاص.
و بحسب ما نشره البخيتي، قال المصدر، نفى المصدر المقرب تقديم أي جهة تابعة لرئاسة الأركان العامة اليمنية أي إحداثيات حول الموقع المستهدف و لم توجه أي طائرة بمهاجمة الموقع، و لم تتقدم حتى بطلب لاستهداف أي موقع في صنعاء نهائياً خلال ذلك اليوم.
و أشار المصدر، أنه وفقاً لإجراءات و قواعد الاشتباك، و للأنظمة المتبعة منذ انطلاق عاصفة الحزم و اعادة الأمل لا صلاحية مطلقاً لهيئة الأركان اليمنية أو لأي جهة تابعة لها مُطلقاً في التخاطب مباشرة مع أي قائد طائرة تابعة للتحالف العربي أو توجيهه بأي وسيلة كانت.
و قال: متى ما احتجنا الى مساندة عاجلة أو رصدنا هدف فإن هناك ضابط ارتباط بين غرفة عملياتنا و بين غرفة عمليات التحالف، و هو من ينقل طلبنا لغرفة عمليات التحالف، و بعد مراجعته ينفذون العملية، و هم من يوجه الطيارين، أو يمتنعون عن التنفيذ دون حتى إبداء الأسباب.
و أكد المصدر أن هناك سجلات رسمية للمخاطبات التي بين ضابط الارتباط و بين غرفة عمليات التحالف. مبديا استعداده لتقديمها لأي جهة تحقيق.
و تمنى المصدر، من الفريق المُشترك لتقييم الحوادث المكلف بالتحقيق تسمية من قدم المعلومات المغلوطة – حسب زعمهم – و من وجه الطيار بضرب الهدف و بشكل علني.
كما أكد أنه لا يوجد ما يخشون منه في رئاسة الأركان. لافتا إنهم على استعداد لتقديمهم للمحاكمة العسكرية وفقاً للأنظمة المتبعة و القوانين السارية في القضاء العسكري اليمني، أو لأي جهة دولية اذا صدرت توجيهات من رئيس الجمهورية الفريق عبد ربه منصور هادي.
و آسف المصدر للزج باسم نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر و رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي من شخصية عسكرية سعودية متقاعدة كالأخ الفاضل إبراهيم آل مرعي. مشيرا إلى أن ما نشره على حسابه في موقع تويتر من اتهام مباشر لنائب الرئيس و لرئيس الأركان، هو ما اضطرهم لعمل هذا التوضيح.
و أكد أن التحالف السعودي يعملون على تجنب المدنيين و الأماكن المدنية، لكن الحروب لا تخلوا من الأخطاء، ما يتوجب وجود تحقيق شفاف و علني و تسمية المتسببين في وقوع الجريمة – سواء عبر تقديم معلومات مغلوطة أو عبر توجيه الطيار أو نتيجة لتجاوز قواعد الاشتباك أو لأي خطأ كان – بأسمائهم و رتبهم و وظائفهم منعاً لأي اتهامات جزافية، أو اطلاق التهم وفقاً للأهواء الشخصية بهدف الابتزاز أو التشويه أو التنصل من المسؤولية.
كما تمنى من كل وسائل الإعلام التعامل بمسؤولية و عدم تداول أي أسماء ما لم تُصرح بها جهات رسمية في التحالف السعودي أو جهة رسمية يمنية تابعة للشرعية و مخولة بالحديث في هكذا قضايا.
و كشف البخيتي على صفحته في الفيسبوك، أن المصدر المقرب من المقدشي أشار إلى أنهم كانوا سيصمتون اكراماً للتحالف السعودي و لما قدمه لليمن، لكن تسمية المُحلل العسكري السعودي و الضابط السابق إبراهيم آل مرعي للفريق علي محسن و للواء محمد علي المقدشي و تحميلهم مسؤولية مجزرة الصالة الكبرى ليس مقبول أبداً.
و قال المصدر إن هذا التهام سيكون له مخاطر انتقامات و ثأرات مستقبلية قبلية على المحددة اسماؤهم و على أولادهم.
و لفت إلى أنه و نظرا لتلك المخاطر لزم وضع النقاط على الحروف. مطالبا من لديه أدلة فليكشفها و ليحدد المسؤول بالاسم ليتم تقديمه للمحاكمة العلنية.